الإنسانية المتحولة وايتيقا الخلق الالهي

الملخص

أخلاق الخلق الإلهي مصطلح حديث استخدمه البيولوجي "اليكس مورون" للتعبير عن توجه محدد نحو الطب والتحسين، وبصورة خاصة نحو تدخل الإنسان الواسع في النظام الطبيعي، وهو تدخل يدعوه بالخلق الإلهي، فهدف هذه الأخلاق مرافقة التقدم التكنولوجي في المجال البيوطبي بغرض زيادة وتحسين قدرات الكائن الإنساني، وهي تق تح  أططير هذه التطورات بمعايير أخلاقية براغماتية. تعبر اتيقا الخلق الإلهي عن نظرة معتدلة اتجاه نتائج هذا التقدم التقني الهائل، فهي تسعى الى الحفاظ على مكتسبات التطورات البيوتكنولوجية في المجال البيوطبي والانفتاح  عليها انفتاحا حذرا يحافظ على مكتسبات الطبيعة الإنسانية دون إعاقة عجلة التطور. وعليه تعتبر ايتيقا الخلق الإلهي اتجاه معتدل بين توجهين مغاليين في نظرتها، بين تفاؤلية الإنسانية المتحولة التي تدافع عن التَّحكم اللا مشروط واللا محدود في الطبيعة الإنسانية دون إعاقة عجلة التطور. وعليه تعتبر ايتيقا الخلق الإلهي اتجاه معتدل بين توجهين مغاليين في نظرتها، بين تفاؤلية الإنسانية المتحولة التي تدافع عن التَّحكم اللا مشروط واللا محدود في  الحياة، وتشاؤمية الاتجاه المحافظ برفضه المطلق لكل رغبة في تعديل الحياة والمساس بقدسية الطبيعة الإنسانيّة.