تعليمية الفلسفة بين التكوين النظري والتدريب العملي

الملخص

يتلقى الطالب بالمدارس العليا مدة تكوينه كما معرفيا يتوزع على العديد من المقاييس، بحيث تخضع المعارف النظرية لشروط  أكاديمية تنطبق على تكوين المدارس العليا والجامعة على حد سواء. لكن تنفرد المدارس العليا بميزة حيث تقدم لطلابها تكوينا ميدانيا مهنيا يؤهلهم  لأداء مهمتهم كأساتذة بصورة أفضل من غيرهم من المتخرجين، وهذا بفضل التدريب الذي يعد مقوما أساسيا لتكوين الطالب والرفع من قدراته العلمية لمساعدته على الاندماج في العمل ووضع المعارف النظرية حيز التطبيق الممارسة. ويتم التدريب بإشراف الأستاذين المطبق المشرف، لاستثمار مكتسبات  الدراسة النظرية بتجسيدها إلى مهارات عملية مهنية من خلال العملية التعليمية/التعلمية بكل مراحلها وأهدافها. والفلسفة كتخصص بالمدارس العليا تحاول تحقيق تلاؤم بين التكوينين من خلال التدريب الميداني إلى جانب بعض مذكرات التخرج التي تتناول إشكاليات من البرنامج الثانوي، تفنيدا للإدعاء بأن الفلسفة مادة مغرقة في التجريد ويصعب تطبيق تقنيات التدريس الجديدة عليها.