واقـع الإشـراف عـلى الـتدريب المـهني لـلأساتذة: المدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة نموذجا

المؤلفون

  • نعيمة غلاب
  • وسيلة خزار

الملخص

إن العمل مع الآخرين للوصول إلى تحقيق أهداف محددة، هو هدف الإشراف في مختلف الميادين، من تعليم وبحث وتجارة وصناعة وإدارة وتمريض وغيرها، حيث يحتاج العاملون في كل مجال من هذه المجالات إلى من يرشدهم ويوجههم ويشرف عليهم، حتى تتطور أعمالهم من حسن إلى أحسن، ويرتفع مستوى أدائهم. إن جوهر المسؤولية الإشرافية- وإن تعددت مجالاتها - واحد، وهو الجهد الدائب لمساعدة الآخرين على تحسين أدائهم ورفع كفايتهم. وإذا كان الإشراف على العاملين في مختلف هذه المجالات يعد أمرا هاما، فإن الإشراف التربوي على التدريب المهني الذي يخضع له الطلبة المتخرجون على مستوى المدارس العليا للأساتذة، يكتسي أهمية خاصة. فالعوائق النفسية، والتربوية، والبيداغوجية، والاجتماعية، والإدارية التي يواجهها الطالب المتدرب طوال إنجازه للتدريب المهني داخل المؤسسة التربوية، تجعله في حاجة ماسة إلى من يوجهه، ويرشده، ويشرف عليه. إن قوام الإشراف الناجح هو التوجيه والإرشاد، النصح والتقويم، التشجيع والدعم، الحوار والنقاش. وحتى يحقق الإشراف الغاية المرجوة منه، وهي تهيئة وإعداد الأستاذ الكفء للقيام بفعاليات العملية التعليمية- التعلمية، وإكسابه المهارات والخبرات التربوية، واستراتيجيات التدريس الحديثة في تخصصه، لابد أن يستجيب لجملة من الشروط والمواصفات القانونية و العلمية والمهنية. استنادا إلى ما سبق، تطرح الدراسة التساؤلات التالية:

  1. ما هي النصوص القانونية التي تنظم عملية الإشراف على التدريب المهني للأساتذة بالجزائر؟
  2. ما هي المواصفات العلمية والمهنية  التي ينبغي توافرها في عملية الإشراف هذه، كما تحددها الدراسات المتخصصة ؟
  3. ما هو واقع الإشراف على التدريب المهني بالمدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة، كما تجسده ممارسات الأساتذة المشرفين؟

      هذا ما سنسعى إلى تشخيصه في هذه المداخلة بالاعتماد على دراسة ميدانية تم إجراؤها بالمدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة خلال السنة الجامعية 2009 -2008.

 

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

التنزيلات

منشور

2023-10-23

إصدار

القسم

Articles