الحقيقة والتأويل الفلسفي عند هانس جيورج غدامير
الملخص
يدور هذا المقال حول إشكالية العلاقة بين التأويل والحقيقة، وما الذي يميز تصور غدامير للحقيقة والتأويل عن غيره من الهرمينوطيقيين من أمثال شلاير ماخر ودلتاي و ريكور؟ بينا فيه أن غدامير ينطلق في تأويليته من نزع الصفة المطلقة عن المثل الأعلى للمنهج، حيث بيّن أن الفهم ليس فهما لسلوكيات الذات الممكنة بل هو نمط وجود الدازاين نفسه، إنه يشمل مجمل تجربته للعالم. ثم إن الحقيقة عنده لا تطلب منهجيا بل جدليا. يصل في تحليلاته إلى أن الحقيقة نابعة من توسيع حلقة الفهم وتصير وجود"مع- الآخر" عبر تجربة التواصل الذاتي. واللغة هي الوسط الكلي الذي يحدث فيه الفهم، والفهم يحدث في التأويل. وتصبح كل قراءة للنص هي قراءة وتأويل للتراث، ما دام النص نسيج علاقات تأويلية وخطابية تشكلت في التاريخ فهو تأويل لتأويلات أخرى عملت على فهم بنية التراث واستقصاء وظيفته.