النحو التعليمي العربي وآلية التواصل بين القدماء والمتأخرين

الملخص

النحو العربي جزء من التراث اللغوي الواسع الذي رسخ بقوة في معارف أمة، أقامت حضارتها على تقاطع العلوم وتواصل العلماء دون إلغاء للفوارق الفردية والجماعية التي استدعتها المراحل والعصور.

لقد سرى هذا العلم حيا في أوصال كل المراحل ولم تتقطع عرى بنيانه، وعلى الرغم من دوافعه التعليمية الأولى، فإنّه أسّس علما، واستمرّ علما وتعليما، ولم يكترث بمن لا يقدر عليه، ولم ينصرف عن طالبيه.

إنه خير معبّر عن هوية الأمة، فيه انعكست تجلياتها ومكتسباتها، والجمع بين مراحل تواصله لاستثماره، يستدعي العزم الصادق للحفاظ عليه والإبداع في طرائقه وآلياته دون حسم أو تجاوز.