التجريب السردصوفي عند الطاهر وطار

الملخص

تحاول هذه الدراسة كشف بعض الجوانب الفكرية والفلسفية التي أسس الروائي الطاهر وطار وعيه السردي وفقها، وبخاصة ما تعلق منها بالوعي الصوفي، علما بأن التجربة الصوفية في الكتابات المعاصرة أضحت تشكل هاجسا حداثيا لدى كثير من الكتاب ؛ الشعراء منهم والروائيين، ويعتبر التجريب الصوفي في السرد الجزائري المعاصر ظاهرة جديدة كفيلة بكل اهتمام، وروايات الطاهر وطار التي تشتغل على هذا المنحى كثيرة، حيث عمد في كثير منها إلى  توظيف هذا الوعي العرفاني الصوفي بطريقة رمزية تجسد وتحقق الخاصية اللغوية باعتبارها تجنح نحو الإيحاء بالتجربة، وبخاصة روايات: الحوات والقصر، والولي الطاهر يعود إلى مقامه الزكي، والولي الطاهر يرفع يديه بالدعاء. ففي هذه الروايات تسيطر البنية السردية الصوفية على الخطاب ككل، من شخصيات وأفعال، وأمكنة، وأزمنة، ولغة، وهذا ما جعلنا نقر بصوفية هذه الروايات رغم أن الطاهر وطار قد أبدى في مرات عديدة موقفه من هذه التجربة التي يعتبرها واقعية في عمومها، ولكن الدارس له رؤيته الخاصة والتي قد تختلف عن رؤى الكتاب أصحاب النصوص .