بنية الهيرمينوطيقا الهيدغرية: الأصول والأبعاد

المؤلفون

  • اسماعيل مهنانة

الملخص

لقد أخذت الانطولوجيا الهيدغرية بعد كتاب "الوجود والزمان" لسنة 1927، تطورات وتشعّبات معقدة، كان أقلها ما يعرف بالمنعرج  Kehre)) الهيرمينوطيقي، حتى أنه يصعب حصر اتجاه فكره في منحى واحد، وبلغة هيدغر فإن الفكر الأصيل لا يمكن تخريجه في أطروحات،بل عليه أن يأخذ دروب متعددة ومتشعبة ، ولكن المتفق عليه أن التأويل (الهيرمينوطيقا) هي المنهج الثاوي في كل كتاباته، وعليه فإن تتبع هذه الهيرمينوطيقا عبر مجموعة من البنى بوسعه الكشف عن السمات الأساسية لهذا الفكر، ونشير بالبنية إلى مفهوم عام، فقد تتمثل هذه البنية في بعد انطولوجي يؤسس الهيرمينوطيقا من داخل البنية اللغوية، وقد تكون البنية تاريخية في شكل نزوع يشد هذا الفكر نحو أصله، مثل العودة إلى الفكر اليوناني الذي يمثل سمة واضحة في فلسفة هيدغر، وقد تكون البنية دينية ثاوية عبر النصوص الهيدغرية ولكن بشكل مستتر ومتواتر، وهنا على البحث أن يتتبع النصوص تحقيقا وتأويلا حتى يختبر حقيقة هذه البنية، وقد تكون لا شعورية ولا مفكر فيها داخل خطاب الهيدغرية أو مسكوت عنها، مثل البعد الإتيقي Ethique، وهنا يجب على البحث أن يمارس جهدا إضافيا في التحقيق و تأويل بعض النصوص، وإذا ما اكتشف البحث أنه يمكن لهذه الانطولوجيا أن تنفتح على آفاق رحبة من التأملات الأخلاقية، فعلى الفكر هنا أن يذهب بعيدا في التأويل والتقويل أحيانا، وأن يتحرر من سلطة النص ويفتح لنفسه دروبا خاصة، وقد تكون ثمة أبعادا وبنى لا يتسع المقام هنا للكشف عنها جميعا، لكننا نشير هنا أننا لم نتطرق إلى البعد الجمالي في الهيرمينوطيقا الهيدغرية رغم أهميته الحاسمة وكذلك البعد السياسي... وذلك نظرا لضيق المقام. 

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

التنزيلات

منشور

2023-10-22

إصدار

القسم

Articles