لنموذج للتوجيه المدرسي و المهنية في الوقت المناسب مع احترام الذات لدى طلاب المدارس الثانوية
الملخص
يحتل مفهوم تقدير الذات مكانة هامة في البحث في مجال علم النفس و علم نفس التوجيه ، لأنه يساهم بدور كبير في العملية التربوية و من بين أركان هذه العملية التلميذ الذي يحضر مشروعه الدراسي و المهني في محيط معقد يتصف بالتجاذب مابين رغباته و ميوله الذاتية و الإنتظارات العائلية و الاجتماعية. و بالتالي فالخبرة المدرسية، والتقويم الذاتي، رغبات التوجيه ، التقدير الذاتي العام ، تبدو كلها عوامل أساسية في دراسة إستراتجية تنصب علي التلميذ و المؤسسة المدرسية التي ينتمي إليها. بعبارة أخري ألا يمكن إيجاد تصور تكاملي لنموذج توجيه مدرسي و مهني في إطار منهجية نمائية، تدرجية، ومنتظمة ؟
و يأتي هذا المقال بهدف توضيح تأثير أبعاد تقدير الذات علي رغبات وإستراتجيات التلميذ في بناء مشروعه التوجيهي المدرسي، و هذا ما يدفعنا كمربيين و مستشارين في التوجيه المدرسي و المهني لأخذ هذه الخصوصية بعين الاعتبار في توجيه أعمالنا لمساعدة التلميذ علي بناء مشروعه المدرسي و التوجيهي في إطار توافقي مابين تلك الرغبات الذاتية و ضوابط المحيط بتحديد مراحل أساسية ضمن منهجية مؤسساتية وفق تصور لتناول جديد و منتظم .