صراع الأجيال وحوار الثّقافات في رواية "التّلميذ والدّرس" لمالك حدّاد

المؤلفون

  • نسيمة بوزيد

الملخص

حاول الاستعمار الفرنسي طمس الهوية الجزائرية طيلة قرن ويزيد من الزمن. كما حاول جعل الثقافة الفرنسية هي مصدر كل شيء كان نتيجة ذلك أن تخرج جيل وهو لا يعرف من لغته العربية سوى أقل القليل. منهم الكاتب مالك حداد الذي قال ذات يوم أثناء محاضرة له باللغة الفرنسية: "إن مأساتي تتجلى الآن بشكل أعمق إنني أقف أمامكم، لا أعرف كيف نتفاهم".

كان مالك حداد يحلم بغد أفضل، بجزائر حرّة، انطلق يخاطب الفرنسيين بلغتهم عبر شعره وثقافتهم التي استمدها منهم، فكانت وسيلة لهدم القهر والعبودية، وهو من جيل الأبطال الذين لم يرضوا الهوان ولم يتقاعسوا عن خدمة وطنهم، وقد أثرت فيه مسألة عجزه عن الكتابة باللغة العربية فصرح أكثر من مرة "إن الفرنسية هي منفاي الذي أعيش فيه" كتب مالك حداد رواية "التلميذ والدرس" باللغة الفرنسية، فصورت الجوانب الاجتماعية والسياسية والثقافية للمجتمع الجزائري، وكانت أكثر ارتباطا بالعالم وقد أجمع النقاد أن رواية "التلميذ والدرس" هي أفضل رواياته وأكثرها حماسا وحيوية. وهي صورة لصراع نفسي كبير أدى إلى صراع أجيال بكاملها، غطت الرواية فترة من فترات الاحتلال الفرنسي عام 1945 ومجازر 8 ماي وتناولت موضوع الصراع الذي حدث بين فتاة جزائرية ووالدها الطبيب الجزائري أيضا، يعيشان في فرنسا واستطاعت الرواية دراسة الصراع القائم بين الفرد والمجتمع بطريقة فنيـة وأشكالها التعبيرية الخاصة والمتفردة.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

التنزيلات

منشور

2023-11-30

إصدار

القسم

Articles