أثر الأخلاق الرواقية في الفكر الأخلاقي القديم
الملخص
سنخصص الحديث في هذا المقال عن المدرسة الرّواقية لما لها من جوانب فلسفية وميتافيزيقية طبيعية ارتبطت بمسائل منطقية وأخلاقية.غير أنّ فلسفة الرّواقيين عموما والجانب الأخلاقي خصوصا يكتنفه غموض ونقص بسبب ضياع كثير من المؤلفات وقد نجد شذرات من هذه الكتب.
إلى هنا يمكن أن نتساءل : هل يمكن اعتبار ما أنتجته المدرسة الرّواقية في الميدان الأخلاقي أصيلا ؟ وهل يمكن أن نتحدث عن أثر الأخلاق الرّواقية في بقية الفلسفات مثل ما نجده عند أفلاطون من خلال مؤلفاته ؟
التنزيلات
المراجع
عثمان أمين، الفلسفة الرّواقية، الطبعة الثانية، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، 1959 ص 202.
* الأقطاب الأولين لهذه الفلسفة: وهم ثلاثة فلاسفة هم: زينون الرّواقي (Zénon) مؤسس المدرسة الرّواقية وكريسيب (Chrysippe) واضع المنطق الرّواقي وكليونت (Cléanthe).
Burn (Jean), Les Stoïciens, textes choisis, P.U.F, 1957, 11-18 Sextus Empiricus, P 13.
** سكتوس امبيريقوس (Sextus Empiricus) حوالي 150-230 م، فيلسوف وطبيب يوناني اتخذ من التجربة بديلا من العقل ومن الشك في كل شيء عدا الظواهر الحسية، لقب بالتجريبي وهو معنى امبيريقوس (Empiricus).
-Diogène (Laerce),Vie,Doctrine et Sentences des philosophes illustrés,Tome 2,Garnier Flammarion,Printed in France,Année 1965,P65
- Bridoux (A), Le Stoïcisme et son influence, librairie philosophique, J. Vrin, 1966, P 73.
*** المواطن الكوني (Cosmopolis) هو المواطن الذي يعيش في هذا العالم دون وجود حواجز جغرافية سياسية (جيوسياسية).
-Diogène Laerce, Vie Doctrines et sentence des philosophes illustrés ; TomeII, GARNIER FLAMMARION, Printed in France, 1965, P80.
-Ducassé (Pierre), Les Grandes Philosophies « Que sais-je ? » P.U.F, 15ème Edition, 4 trimestre, 1976, P 64.
-Bréhier (Emile), Les Stoïciens, Edition Gallimard, P 64.
-Ibid, P 64
-Ducassé (Pierre), OP, Cit, P 28.
-Ibid, P 28
-Rodis (Lewis), La Morale Stoïcienne, Sait- Germain, Paris, 1970, P 132.
-12عبد الحلو، معجم المصطلحات الفلسفية، المركز التربوي للبحوث والإنماء، الطبعة الأولى، مكتبة لبنان بيروت 1994، ص 178.
-Carlos (Levy), Les philosophes hellénistiques, Librairie générale de Français, 1997, P 159.
-Brun (Jean), Le Stoïcisme « Que sais-je ? », P.U.F, 5ème Edition, Saint- Germaine, P 45.
-Anne Baudart, La Morale et sa philosophie, FLAMMARION, France, 1998, P 46.
-Bréhier (Emile), Les Stoïciens, P 944.
-Ibid, P 42.
-Ibid, P 43.
-Baudart(Anne),La morale et sa philosophie, Flammarion,France,1998 PP42-43
-20جلال الدين السعيد، ايبقور، الرسائل والحكيم دراسة وترجمة، تونس، الدار العربية للكتاب ص 123، نقلا عن ف. بروشار.
**** الاتاركسيا (L’Ataraxie): هو الحالة التي تكون فيها اللذة مرضية إذا لم تعرف انعراجا لحالة الإنسان النفسية والخالية من الألم والاضطرابات والبحث عن الخير الأعلى.
فالاتاركسيا هي مصدر للرغبات التي تغيب من خلالها الآلام وتكون مفتاحا للتكيف المنسجم مع العالم، وان كان هناك رغبات فمنها ما هو طبيعي ومنها ما هو ضروري، فالشرب والأكل طبيعيان وضروريان، أما إذا كان الشرب والأكل ما طاب للأنفس منهما فتعتبرهما طبيعيان وليس ضروريان (نقلا عن كتاب ANNE, Baudort, La Morale et sa philosophie, FLAMMARION, France, 1998, P 38.
-جلال الدين سعيد، مرجع سابق، ص 122.
-Escobas, Eliane, Ascétisme Stoïcien et Ascétisme Epicurien, in études philosophiques, N° 2, 1969, P 168.
-ايبقور، رسالة إلى ايدوميني، ذكرها جلال الدين السعيد في كتابه السابق، ص 144.
-Escobas, Eliane, Ibid, P 167.
-ايبقور، الحكمة الفاتيكانية، ترجمة جلال الدين السعيد، تونس، الدار العربية للكتاب، 1991، ص 59.
-هنري سدجويك، المحصل في علم الأخلاق، ترجمة، توفيق الطويل وعبد الرحمان حمدي، الإسكندرية، (دار نشر الثقافة) الطبعة 1، 1949، ص 212.
-27 جلال الدين السعيد، مرجع سابق، ص 08.
-رسالة اليزابيت بتاريخ 18 أوت 1646، نقلا عن جلال الدين السعيد،ص08
-هنري سدجويك، مرجع سابق، ص 246
-Chaim Pereleman, Introduction à la philosophie, Edition de
l’université de Bruxelle 1980, P 49.
-.عبد الفتاح أحمد فؤاد،الأصول الرّواقية في الفلسفة الإسلامية،الطبعة الأولى،دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر،2003،ص253.
ّّّالفلسفة الهيلنستية خاصة بالتاريخ العريق لليونان وثقافتهم،فهي تمزج بين*****
ما هو يوناني بما هو شرقي ديني.وعرفت الفلسفة وبشكل خاص المنطق بعض التقدم في العصر الهيلنستي.وفي هذه الفترة امتدت السيطرة للفكرة المادية لليونان