فلسفة اللغة عند نيتشه
الملخص
ليست اللغة عند نيتشه سوى تبسيطا للواقع، لأن خاصية التفكير، التي تأخذ أصلها من صور، لم تتنظم لإدراك المصير، و من ثمة فإن كل ما ندعوه "حقيقة" ،أخلاق، معرفة، علم،...إلخ ليس سوى اختزالا و مجازا و محاولة بلوغ ال"في الذات" الأشياء.
من أين نبع هذا؟ من سوء ظن الفلاسفة ،و منذ سقراط ،بالجسد، بحيث تبين لنا الفيزيولوجيا بأن الوعي ليس سوى "وسيلة" في خدمته، و أن "حقيقتنا" ليست سوى لغة مشفرة للانفعالات و الشغفات، التي من جانبها، هي لغة مشفرة للوظائف العضوية.
و لكن ما الذي يجب علينا فعله لمعرفة إن كانت لغتنا توافق تماما الواقع أو لا توافقه؟
حسب نيتشه، إذا تناولنا "منتجات" اللغة بمنظور الفنان و الفن بمنظور الحياة، فإنه مقدورنا أن نعيش ما نفكر فيه و نعبر عنه بلغتنا و فيها مثلما كان عليه الإغريق قبل سقراط.